الجفاف يضرب منبع نهر التايمز الشهير لأول مرة في تاريخه.. وأنهار أخرى شهيرة أرهقها الجفاف وموجات الحر

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2022/08/06

طقس العرب - بعد فترة من الطقس الجاف والارتفاع غير المُعتاد في درجات الحرارة، جف منبع نهر التايمز الشهير في بريطانيا لأول مرة في التاريخ، ليُضاف إلى قائمة الأنهار الرئيسية والمسطحات المائية في العديد من بلدان العالم التي ضربها الجفاف وموجات الحر غير المسبوقة.

 

وانسحب نهر التايمز (River Thames) أكثر من 8 كم من نقطة البداية الرسمية له في منطقة كيمبل أقصى شرق بريطانيا، بحسب صحيفة الغارديان، مع جفاف أجزاء من النهر الشهير، في أعقاب موجة حر شديدة أثرت على المنطقة الشهر الماضي (يوليو/ تموز)، سجلت خلاها درجات الحرارة مستويات قياسية في جميع أنحاء أوروبا، وحطمت بريطانيا الرقم القياسي السابق لأعلى حرارة يوم 19 يوليو، عند 40.3 درجة مئوية.

 

(المنبع الجاف لنهر التايمز في منطقة كيمبل في مقاطعة جلوسترشاير البريطانية)

 

في غضون ذلك، سجلت مستويات المياه في نهر بو (Po River) الإيطالي انخفاضا في أعقاب أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 70 عاما، وأعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ فيما وصفه رئيس الوزراء السابق ماريو دراجي بأنه "أخطر أزمة مياه" منذ سبعة عقود.

 

وفي الولايات المتحدة، وللمرة الأولى منذ أربعة عقود، جف خامس أطول نهر في أميركا الأسبوع الماضي، وهو نهر ريو غراندي (Rio Grande) موطن لسمك ريو غراندي الفضي المهدد بالانقراض والتي هرع العلماء في ألباكركي (ولاية نيو ميكسيكو) لانقاذها من الموت مع تحول الجزء الشمالي لنهر ريو غراندي إلى تيار ضحل، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

 

(علماء الأحياء السمكية يعملون على إنقاذ الأسماك المهدد بالانقراض في مجرى نهر ريو غراندي الجاف - الثلاثاء 26 يوليو 2022 ، في ألباكركي ، نيومكسيكو)
 

ويقول العلماء إن أجزاء من نهر كولورادو (Colorado River)، التي واجهت ظروف جفاف لعقود وانخفضت فيها مستويات المياه بسبب الري، معرضة أكثر لخطر الجفاف، مع استمرار موجة الجفاف في أنحاء المناطق الجنوبة الغربية.

 

كما أدى الجفاف في غرب الولايات المتحدة إلى انخفاض مستوى بحيرتا ميد (Lake Mead) في ولاية نيفادا، و باول (Lake Powell) في ولاية يوتا إلى مستويات قياسية، مما يهدد قطاع إنتاج الطاقة الكهرومائية. كما كشف الجفاف الذي دام 22 عاما عن أكثر من 700 ميل مربع من البحيرة المالحة الكبرى (Great Salt Lake)، مما قلل من موائل الأسماك والطيور المهاجرة وأطلق الغبار السام في الهواء حول مدينة "سولت ليك".

 

وحتى في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، أفادت التقارير أن الجفاف وارتفاع درجات الحرارة قد تسببا في انخفاض مستويات المياه بمقدار ستة أقدام في بعض أجزاء نهر تشارلز (Charles River) في ماساتشوستس.

 

يواجه ما يقرب من 70٪ من غرب الولايات المتحدة والسهول الجنوبية موجات جفاف ، وفقا لتقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. هذا مدفوع إلى حد كبير بتغير المناخ ، حيث أصبحت موجات الحر أكثر كثافة وأكثر تواترا، حسبما وجدت وكالة حماية البيئة.

 

يحذر العلماء من أن موجات الجفاف والحرارة التي تسارعت بسبب تغير المناخ يمكن أن يكون لها آثار مدمرة على الأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش في الأنهار والجداول التي تجف، وقد بدأت بعض هذه الآثار ، خاصة في الغرب المنكوب بالجفاف ، بالفعل، وفقا لتقرير أبريل من المراكز الوطنية لحماية البيئة التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. ووجد التقرير أيضا أن الغرب يواجه جفافا "الأكثر شمولا وكثافة" منذ أن بدأت الوكالة في مراقبة ظروف الجفاف قبل 22 عاما.



تصفح على الموقع الرسمي



ماذا ينتظر الولايات المتحدة.. أعاصير قمعية شديدة وفيضانات تُهدد عددًا من الولايات الأيام القادمةتترافق بتساقط الثلوج الكثيفة فوق جبال الألب.. اضطرابات جوية قوية تؤثر على جنوب أوروبا الأيام القادمةالأردن: هل تتأثر المملكة بالمزيد من المنخفضات الخماسينية.. ماذا تقول المؤشرات؟درجات الحرارة تتخطى الـ40 مئوية.. تعمّق تأثير الكُتلة الهوائية الحارة بالتزامن مع اقتراب المنخفض الجوي الخماسينيمصر: استمرار التقلبات الجوية الأيام القادمة (رياح نشطة مثيرة للغبار وزخات من الأمطار على شمال البلاد)الأردن: تعرف على موعد انحسار الأحوال الجوية الخماسينية عن المملكة ومتى تعود الأجواء الربيعيةالأردن: ازدياد تأثر المملكة بالمنخفض الخماسيني هذه الليلة (طقس مغبر وزخات أمطار طينية محتملة ساعات الليل المتأخرة والفجر)السعودية - تحديث جوي | استمرار تأثر مناطق عدة من المملكة بأحوال جوية غير مستقرة يصاحبها نشاط السحب الرعديةعاصفة رملية شديدة تؤثر على مصر فهل تصل إلى الأردن بالتزامن مع اقتراب المنخفض الجوي الخماسيني؟